هجرة الشوام إلى مصر.. حالة لبنانية فريدة
كابت وصحفي مصري
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
فى الربيع الماضى كنت فى زيارة طويلة لسويسرا، وكان الحديث إذا بدأ حول العرب والثقافة العربية فى سويسرا فلابد أن يعرّج على «المكتبة العربية» فى جنيف وصاحبها «آلان بيتار» الذى حسبته فى البداية أحد المستعربين الذين وقعوا فى عشق العرب والعربية، ولما التقينا فى مكتبته الشهيرة مقصد كل المهتمين بالكتاب العربى لفتنى أنه يتكلم العربية بلا لكنة بما يوحى أنه عربى الأصل.
رغم أنه من الصعب تمييزه عن أى سويسرى أو غربى فقد كان مظهر «آلان بيتار» يحتمل بدرجة ما كونه عربيا، أما ما لا يحتمله فكونه سودانيا كما عرفت لاحقا!
تصادقنا سريعا فأخبرنى بأنه عربى وأن «بيتار» أصلها «بيطار»، وأنه يعد مصرى الأصل فيما أصله الأبعد لبنانى، وأن جده الأكبر جاء لمصر من لبنان فى جيش محمد على حيث كان يعمل طبيبا، ثم استقر جزء من العائلة فى مصر وارتحل جزء آخر لجنوب الوادى حتى استقر فى السودان، وأن بعض العائلة عاد للهجرة مرة أخرى كما فعل هو؛ فقد جاء لسويسرا من السودان فى طفولته المبكرة حيث أرسله أبوه للدراسة الداخلية فى إحدى المدارس السويسرية ولم يرجع من ساعتها.
تعددت لقاءاتنا مع صديقى آلان بيتار المناضل اليسارى العتيد والمدافع عن القضايا العربية فى سويسرا وتشعبت الحكايات حول الهجرات الشامية خاصة إلى مصر، وكان أجمل ما عثرت عليه بعد عودتى هذا الكتاب الذى أدخلنى فى عالم الهجرات الشامية من أوسع أبوابه وأهمها: الهجرة اللبنانية إلى مصر.
كتاب «هجرة الشوام ــ الهجرة اللبنانية إلى مصر» لمسعود ضاهر الذى كتبه صاحبه قبل ربع قرن تقريبا أثناء احتدام الحرب الأهلية اللبنانية، وأعادت دار الشروق طبعه هذا العام (طبعة أولى 2009) يتجاوز موضوعه وأهميته كدراسة تاريخية ليرقى لأن يكون سفرا فى أحد فصول التاريخ الاجتماعى والثقافى لأمتنا العربية.
يتناول الكتاب هجرة الشوام إلى مصر مع التركيز على الحالة اللبنانية، والتى يمكن أن يؤرخ لبدايتها كظاهرة بأوائل القرن التاسع عشر أو مع تأسيس الدولة المصرية الحديثة على يد محمد على باشا، فى هذه الفترة كانت الشام تعيش حالا من التعصب الدينى والانغلاق الطائفى والظلم الاجتماعى وغياب الحرية إضافة لقلة الموارد وضعف الاقتصاد.
فيما كانت مصر تعيش لحظة تحول كبير بسبب النهضة الحديثة وحركة الرساميل الأجنبية التى بدأت تتدفق على مصر التى برزت كبوابة للصراع بين القوى الأوروبية الصاعدة اقتصاديا بفعل الثورة الصناعية، ومن ثم كانت بوابة رأس المال الأجنبى الذى سرعان ما تحول بعد ذلك للهيمنة واستنزاف ثروات البلاد، وكان الشوام سندا وذراعا فى كل هذا النهب أو فى بعضه!
فى هذه الفترة ومع التحولات الاقتصادية الكبيرة ظهرت أهمية الشوام كوسطاء مقبولين من الطرفين: الأجانب وأصحاب رأس المال أو المجتمع المصرى الذى قبل الوساطة منهم مفضلا إياهم عن الأجانب، فكانت الفرصة مواتية لهم ساعدتهم مهاراتهم وإمكاناتهم الخاصة من إجادة اللغات والمعرفة بالغرب وثقافته أو الخبرات التجارية والصناعية الحديثة.
فكان أن قيضت لهم الأقدار لعب دور بارز فى الإسهام فى تحديث المجتمع المصرى وعصرنته من خلال أعمال الطباعة والترجمة والنشر وسائر الأنشطة الثقافية والمعرفية وأيضا من خلال حركة إنشاء مصانع الصناعات الحديثة من زيوت وصابون وعطور وتبغ وأسلحة وحلج القطن وصناعة الحرير بل وتربية دودة القز! وسائر الأنشطة التجارية والمضاربات والسمسرة وأعمال البورصة.
من يقرأ الكتاب سيكتشف كيف كان المجتمع المصرى مجتمعا ناهضا يضج حيوية ومن ثم كان قادرا على الصهر والتذويب وتفكيك الطائفية لدى المهاجرة، لقد كان هذا مزاج وطبيعة شعب لكن أيضا سياسة دولة لا تهاون فيها، لذلك كان قرار إلغاء الطائفية فى المدارس وفتح هذه المدارس التى أسستها طوائف الشوام لأبناء كل الطوائف الأخرى وإغلاق من يخالف.
لم تكن هناك طائفية فى المجتمع المصرى بل كانت الدولة المصرية الحديثة من قاوم الطائفية والعنصرية فى الشام، ومن ثم كان سهلا على الشوام الهجرة والاستقرار بمصر حتى زاد عددهم عن مائة ألف معظمهم من المسيحيين، والمفارقة أن أقباط مصر كانوا الأكثر كراهة لهؤلاء الشوام رغم أن الأرثوذكس كانوا النسبة الأكبر بينهم!
ويفسر المؤلف هذه الطاقة الاستيعابية للمجتمع المصرى بأسباب تتصل بالديمغرافيا فمع بدايات الهجرة فى أوائل القرن التاسع عشر كان عدد السكان يزيد قليلا على مليونين وبعد قرن وربع 1927 لم يزد كثيرا على أربعة عشر مليونا..
فكانت هناك قدرة كبيرة على الاستيعاب والهضم وهو ما تغير مع الانفجار السكانى الذى حوّل مصر من دولة استقبال للهجرة إلى دولة طاردة.
لكن كانت مصر وقتها قاعدة لمشروع تحديثى قائد للمنطقة، يحاول الأخذ بكل أسباب التحديث والنهضة ولا يعانى الخوف من الآخرين بل يجد فى نفسه الثقة على استيعابه والاستفادة منه.
من يتأمل الصفحات الطويلة التى تؤرخ لمئات المفكرين والكتاب والصحفيين والفنانين والمبدعين الشوام الذين احتضنتهم مصر واستوعبت طاقاتهم المبدعة سيشعر بالحسرة والخجل من المعارك الوهمية باسم الدفاع عن مصر من اختراق المبدعين أو الفنانين الشوام يشعلها فاشلون يتسترون بها على الضعف وانعدام الموهبة!
لقد كانت دمياط المدينة الأكثر جذبا للمهاجرة الشوام الأوائل خاصة فى النصف الأول من القرن 19 حين كانت أهم المحطات التجارية فى مصر والمتوسط، وفيها احتل الشوام مع اليونان واليهود والأقباط صدارة النشاط الاقتصادى، وذلك قبل أن تتراجع المدينة لمصلحة مدن أخرى مثل: بورسعيد التى أحياها افتتاح قناة السويس، والإسكندرية التى انتعشت بعد بناء السكك الحديدية وربطها بالقاهرة، ومن ثم تحرك الشوام نحو مدن بورسعيد والإسماعيلية والإسكندرية والمنصورة وطنطا والقاهرة بحثا عن فرص الثروة والصعود، بل وامتد شريط حركة المهاجرة حتى الخرطوم، وكان تنقل المهاجرين أشبه بمن ينتقل داخل بلده، فالمجتمع يراهم جزءا منهم ويميزهم عن الأجنبى، وحركتهم تظل ضمن نطاق السلطنة العثمانية التى كان يخضع لها الجميع.
لقد كانت حركة الشوام تتبع خطوة بخطوة حركة المال والثروة ولا فضل فيها لمدينة على أخرى إلا بالمال وحظوظ الثراء وفرص العمل.
بشكل عام وبسبب من العنصر الطائفى ثم الوضع الطبقى انفصل الشوام عن المصريين واحتفظوا بهوية مختلفة، فمعظمهم مسيحيون حتى كانت كلمة الشوام تعنى المسيحيين، فيما اختلف الأمر مع المسلمين منهم فكانوا أكثر اندماجا فى المجتمع المصرى.
كما لم يكن هناك فقراء شوام، بل كان الفقراء منهم هم من لا يمتلكون الثروات كالباقين، وكان هؤلاء الفقراء فى مستوى اجتماعى مواز للمصريين وربما يفوقهم.. وفى أكثر من موضع يؤكد المؤلف صعوبة حصر العائلات الغنية أو التى اغتنت من الشوام رغم أن معظمهم جاء مصر فقيرا.
فى البداية كانت للشوام أحياؤهم الخاصة مثل الفجالة وشبرا والظاهر والسكاكينى.. وفى مربع لا يجاوز أربعة كيلو متر مربع ما بين رمسيس والظاهر بنوا عددا كبيرا من الكنائس والمدارس الخاصة بهم، لكنهم تحولوا مع الزمن للسكن فى كل المناطق حسب وضعهم الطبقى.
كانت أكبر الطوائف هجرة بين الشوام الأرثوذكس ثم الكاثوليك ثم الموارنة فالسريان والكلدان والأرمن.. أما المسلمون فكانت النسبة الأكبر فى فترة ما بين الحربين العالميتين وكانوا سريعى الاندماج فى المجتمع المصرى بل كانوا يرفضون تسميتهم بالشوام التى كانت تكاد تعنى حصريا المسيحى!
سنلحظ أيضا فى هجرات الشوام لمصر حرصهم على التمايز الطائفى سواء بين الطوائف الشامية نفسها أو بينها وبين الطوائف المصرية؛ حيث نشهد أعدادا قليلة للتنقل بين الطوائف الشامية المسيحية ونظيرتها المصرية وندرة فى الانتقال بينها وبين الطوائف المسلمة.
كما سنلحظ أن المهاجرة الشوام ظلوا محافظين اجتماعيا خاصة فى أمور الزواج حيث كان النمط السائد زواج العائلات والطوائف والمناطق.. لكنهم بدأوا تدريجيا فى التأثر بطبيعة المجتمع المصرى المتسامحة السهلة فانفتحوا فى الزواج على الأقباط وبدرجة أقل على المسلمين، وخرجوا على الانغلاق الطائفى الذى عاشوه فى لبنان قبل هجرتهم لمصر.
الطريف أن بعض العائلات اللبنانية خاصة من المارون سرعان ما استقرت فى مصر حتى صارت بلدهم الأول واستدعت بقية العائلة حتى أن عدد أبناء هذه العائلات فى مصر صار أكبر منه فى بلد الأصل لبنان كما فى عائلات صعب والزند وشديد والمنتوش والجميل.. وفى حين لم يزد عدد الموارنة على 184 فردا عام 1824 زاد فى عام 1947 إلى 12 ألفا!
وبعد اتفاقية لوزان 1920 التى بموجبها تم تجنيس رعايا السلطنة العثمانية فضلت عائلات لبنانية الجنسية المصرية ورفضت اللبنانية، بل إن بعض أبناء الشوام رفضوا تعريفهم كلبنانيين أو متمصرة، ورفض دعوات القنصلية اللبنانية لهم لحضور احتفالاتها كلبنانيين، كما رفض بعض رجال المال والصحافة منهم دعوة الديوان للقاء خاص بالملك كلبنانيين وفضلوا الصفة المصرية حفاظا على مراكزهم الاقتصادية والسياسية أمام الشعب المصرى!
والمفارقة أيضا أن كثيرا ممن اضطر للهجرة فيما بعد كانت هجرته للأمريكتين وأفريقيا وليس للبنان، لقد ظلت الهجرة اللبنانية إلى مصر الأولى حتى عام 1925، وكانت أولى الهجرات المضادة التى خرجت من مصر إلى أفريقيا أو أمريكا الشمالية ثم أخيرا الخليج العربى، وقد بدأت بعد تصاعد المد القومى والروح الوطنية عقب ثورة يوليو التى أحدثت تغييرات جذرية فى الاقتصاد المصرى لجهة قطع الطريق على النهب المنظم الذى كان يقوم به رأس المال الأجنبى ويساعده الشوام.
وفى عصر الانفتاح زمن الرئيس السادات سعى كثيرون منهم للعودة واستعادة الجنسية المصرية التى اضطروا للتنازل عنها بعد الثورة حين كان لا خيار أمامهم سوى التمسك بجنسية واحدة!
ويتوقف الكتاب كثيرا عند ما أتاحه المجتمع المصرى من إمكانات للمهاجرة الشوام، أتاحت لهم الفرصة كاملة للمهاجرة للصعود وللإبداع والتميز فى كل المجالات فى كل مكان حلّوا به، وإذا نظرنا لمدينة الإسكندرية وحدها سنقع فى الكتاب على دور بارز ومهم للشوام فى كل النشاط الاقتصادى والثقافى فى المدينة فهم أصحاب التأثير فى البورصات خاصة فى بورصة القطن وكان لهم دور بارز فى صناعة الكيماويات الثقيلة ومنهم ملوك الخشب وملوك التبغ وملوك كل صناعة دخلوها.
وكان لهم كذلك دور ثقافى ريادى فهم من أسسوا الصحف والمجلات الأولى فى مصر فسليم الحموى أسس كوكب الشرق بالإسكندرية 1873 وسليم وبشارة تقلا أسسا الأهرام 1975 قبل نقلها للقاهرة، وأسسا بمعاونة سليم نقاش أول فرقة مسرحية عرضت على قصر زيزينيا 1876 وهم من أحضروا أول فرقة مسرحية للإسكندرية (فرقة أبوخليل القبانى) 1884، وأحضروا أبرز الفرق الفنية فى العالم وتحولت الإسكندرية وقتها لباريس صغرى.. لقد وصلت ثروة المهاجرين اللبنانيين فى 1907 بنحو عشر الثروة القومية فى مصر!
ولم تكن مصر مهجر الاستثمار فقط بل كان هناك من الشوام من هاجروا لمصر للدارسة، فكان الأزهر قبلة الراغبين فى الدراسات الشرعية حيث قام به «رواق الشوام»، واستقطب قصر العينى عددا كبيرا من الراغبين فى دراسة الطب.. ولعبت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية فى لبنان دورا مهما فى حركة المهاجرين اللبنانيين للدراسة فى مصر.
وكان من أهم من درسوا علماء وساسة كبار كان منهم رشيد كرامى وأمين الحافظ اللذان صار كل منهما رئيسا للوزراء!.. ولا يمكن ذكر كل الأعلام اللبنانيين الذين استقروا بمصر وإلا احتجنا عشرات الصفحات لكن يكفى ذكر أمثال الشيخ رشيد رضا والمؤرخ عبدالرحمن الرافعى.
يمكن أن نرصد أن تحولا فى أبناء المهاجرة الشوام وأحفادهم بعد ثورة 1919، دفع بهم باتجاه التمصير، لقد فضل كثير منهم التجنس بالجنسية المصرية، وربطوا مصيرهم بمصر، كما تقاسموا مع البورجوازية المصرية اهتماماتها ونضالتها من أجل الاستقلال الاقتصادى عن الأجنبى، واشترك كثيرون منهم فى النضالات الوطنية وكانوا جزءا من الحركة الوطنية المصرية.
لكن من ناحية أخرى غلبت قطاعات واسعة منهم مصالحها الخاصة التى كان يضمنها لها الاستعمار ورأس المال الأجنبى، فانحازوا للمستعمر واشتغلوا فى مؤسساته العسكرية واستخباراته، ووقفوا ضد مصالح الشعب المصرى الذى صب عليهم كراهيته وبغضه باعتبارهم جزءا من الاستعمار، وكان لافتا أن كراهيته لهم كانت على أساس سياسى اقتصادى ولم تأخذ طابعا عنصريا أو دينيا.
ومثلما انقسمت فى موقفها من الاستعمار والأجنبى انقسمت نخبة المهاجرين الشوام فكريا ما بين الفكرة القومية العربية العلمانية التى وجدوا فيها مصلحتهم خاصة وقد كان معظمهم مسيحيين فارين من الدولة العثمانية، وبين تيار الجامعة الإسلامية الذى يرى وحدة البلاد تحت الرابطة الإسلامية.
لقد هاجر اللبنانيون إلى مصر طلبا للحرية ثم التجارة والمال كما يقول رئيس الوزراء اللبنانى تقى الدين الصلح، أغراهم ما كانت تتمتع به من تراث عريق فى الاستقرار والأمن الاجتماعى وفى مجال الحقوق والواجبات واحترام سيادة القانون، وما كانت تشهده من انطلاقة هائلة نحو التحديث والعصرنة كانت تمثل لهم فرصة للصعود والثروة.
وقد لعبت الأجيال المتعاقبة من المهاجرين الشوام إلى مصر أدوارا متنوعة تبعا للموقع والنفوذ والمصلحة الشخصية والطبقية، ولا يمكن حصر تلك الأدوار أو تفسيرها بجانب واحد تختزله مقولات مثل النبوغ اللبنانى أو الرغبة فى تحديث مصر أو العمالة للأجنبى!
وطوال تاريخهم لم يتعرض المهاجرون الشوام فى مصر للاضطهاد يوما بسبب الدين أو الانتماء السياسى وحتى موضوع التأميم لم يكن موجها لهم بشكل مباشر بل للأجنبى، ولم تقابلهم أى عقبة فى الاندماج، وحتى ابتعادهم عن المشاركة السياسية كان له صلة بكونهم ليسوا من أبناء البلد ومعظم اهتمامهم بالاقتصاد، ورغم ذلك نجحوا فى التسلل لمراكز صناعة القرار على الأقل لحماية نشاطهم الاقتصادى، بل برزت منهم أسماء مهمة مثل كريم ثابت الصحفى الشهير ومستشار الملك فاروق الذى كان ينظر إليه فى بعض الدوائر باعتباره الملك غير المتوج!
الكتاب أكبر وأوسع من أن يختصره مقال، كما أن المؤاخذات عليه قليلة حد الندرة والأفضل تجاوزها إلا ما يتصل بخطئه فى القول بأن الإسلام يجبر المسيحية على الإسلام لو أرادت الزواج من مسلم (ص 54 )، وأجمل ما فيه أنه على طبيعته التاريخية الأكاديمية وعلى ما فيه من ملاحق ومعلومات تفصيلية فإن المثقف بل القارئ العام سيجد فى نفسه القدرة بل والرغبة فى قراءته والحياة معه، بل لا أستبعد أن يكون مادة لعمل روائى أو درامى يجد أحداثه وأبطاله فى هذا السفر الممتع والمفيد.
جريدة الشروق الجديد